
تساقط وتكسّر الشعر بعد الصبغة أو الكيراتين مشكلة شائعة… وهذه خطة إنقاذ عملية خلال 30 يومًا.
إذا قمتِ بصبغ شعرك أو إجراء كيراتين/بروتين ولاحظتِ بعدها:
-
تساقطًا أكبر من المعتاد 🍂
-
تكسّرًا واضحًا أثناء التمشيط أو الاستحمام
-
خشونة وجفافًا لا يزولان بسهولة
-
هيشانًا لم يكن موجودًا من قبل
فأنتِ لستِ وحدك. هذه مشكلة شائعة جدًا في العالم العربي، خصوصًا مع الصبغات الفاتحة والعلاجات الحرارية المتكررة في الصالونات دون تقييم دقيق لحالة الشعر.
لكن الأهم: ليس كل ما نراه “تساقطًا” هو تساقطٌ حقيقي.
أحيانًا يكون ما يحدث هو “تكسّر” وليس سقوطًا من الجذور. ومعرفة الفرق هي نصف العلاج.
في هذا المقال ستجدين:
✅ كيف تميّزين نوع المشكلة بدقة
✅ 7 أخطاء تزيد التساقط أو التكسّر
✅ خطة إنقاذ عملية لمدة 30 يومًا (أسبوعًا بأسبوع)
✅ روتين صيانة يمنع تكرار الكارثة
لن نبدأ بكلمات إنشائية… لنبدأ بالمفيد مباشرة.
ماذا يحدث للشعرة بعد الصبغة والكيراتين؟ 🔬
الصبغة: تُضعف طبقة الحماية
الصبغات، خصوصًا عندما تتضمن التفتيح أو الأوكسيدون، تعمل عبر فتح الطبقة الخارجية للشعرة (الكيوتيكل Cuticle) حتى تدخل جزيئات اللون إلى داخل الشعرة (القشرة Cortex).
هذه العملية تترك أثرًا واضحًا:
-
تشقّقات وتآكل في الطبقة الواقية
-
زيادة في مسامية الشعر (Porosity)
-
فقدان تدريجي للبروتينات والدهون التي تمنح الشعر متانته
والضرر هنا قد يحدث حتى بعد صبغة واحدة إذا كانت قوية أو تمت فوق شعر مُرهق.
الكيراتين/البروتين: حرارة عالية + مادة كيميائية
الكيراتين التجاري ليس “ترميمًا طبيعيًا” كما يُروَّج؛ بل هو علاج يغيّر شكل الشعرة مؤقتًا عبر:
-
مواد تُعيد ترتيب الروابط داخل الشعرة
-
حرارة عالية جدًا (مكواة تُمرَّر مرات كثيرة)
-
أحيانًا مكونات قد تُسبب تهيّجًا للفروة
النتيجة غالبًا:
-
فقدان المرونة
-
ضعف شديد في بنية الشعرة
-
تكسّر أكبر من التساقط عند كثير من النساء
⚠️ تنبيه مهم:
حتى بعض علاجات الفرد المكتوب عليها “خالٍ من الفورمالديهايد” قد تعتمد على Glyoxylic Acid، وقد صدرت تحذيرات حديثة من جهات صحية أوروبية بشأن مخاطر نادرة وخطيرة مرتبطة بهذه المواد. لذلك، لا يُنصح بتكرار أي فرد كيميائي دون فحص الشعر والتأكد من سلامة المنتج.
كيف تميّزين بين “التساقط” و“التكسّر”؟ ✅
✔️ التساقط الحقيقي (من الجذور)
تلاحظين أن الشعرة الساقطة لها بصيلة صغيرة بيضاء أو شفافة في طرفها.
هذا يعني أن الشعرة خرجت من جذورها.
✔️ التكسّر (من منتصف الشعرة أو الأطراف)
تلاحظين شعرًا قصيرًا متفرّقًا دون بصيلة.
أي أن الشعرة لم تسقط من الفروة، بل انكسرت بسبب ضعف بنيتها.
📌 لماذا هذا التفريق مهم؟
لأن علاج التساقط يركّز على الفروة والبصيلات،
بينما علاج التكسّر يركّز على إصلاح البنية الداخلية والترطيب وإصلاح الروابط.
سبعة أسباب تجعل المشكلة تتفاقم بعد الصبغة أو الكيراتين 🚫
1-تكرار الصبغة بفاصل زمني قصير
صبغة فوق صبغة قبل مرور 6–8 أسابيع تضعف الشعر بشكل هائل.
2-استعمال أوكسيدون قوي جدًا
خصوصًا مع الأشقر والميش. يرفع المسامية ويُتلف الكيوتيكل بسرعة.
3-الحرارة بعد العلاج الكيميائي مباشرة 🔥
الحرارة تكسر البروتينات والروابط الداخلية وتُسرّع التكسّر.
4-شامبو قوي (سلفات وتنقية قاسية)
يزيل الدهون الواقية المتبقية ويضاعف الجفاف والهيشان.
5-وضع زيوت ثقيلة على فروة ملتهبة
يسد البصيلات ويزيد الحكة والقشرة أحيانًا.
6-النوم والشعر مبلول 🌙
الشعرة وهي مبلولة تكون أضعف ميكانيكيًا، فتتكسر بسهولة.
تفاصيل مهمة هنا
7-التعرض للشمس بلا حماية ☀️
الشمس تسرّع فقدان البروتين واللون وتزيد التكسّر.
المقال التالي يكمل الصورة
خطة إنقاذ لمدة 30 يومًا (أسبوعًا بأسبوع) 🗓️✨
هدف الخطة:
🔹 إيقاف التكسّر
🔹 استعادة المرونة
🔹 تهدئة الفروة إن وُجد تساقط جذور
إذا أردتِ فهم الأسباب العامة لمشاكل الشعر من الجذور، فهذا المقال مرجعي مفيد
الأسبوع الأول: إيقاف النزيف 🧯
إيقاف الحرارة تمامًا
لا مكواة ولا سشوار ساخن. إن اضطررتِ، فحرارة منخفضة جدًا.
غسل الشعر بشامبو لطيف 2–3 مرات أسبوعيًا
دون سلفات قوية أو عطور ثقيلة.
ماسك ترطيب عميق مرتين
ابحثي عن مكونات مثل:
-
بانثينول
-
غليسرين
-
ألوفيرا
-
سيراميدات
-
زيوت خفيفة على الأطراف فقط
منع الزيوت على الفروة
يسمح فقط على الأطراف وبكمية قليلة.
✅ علامة نجاح الأسبوع الأول:
انخفاض واضح في كمية الشعر المتكسر عند التمشيط.
الأسبوع الثاني: توازن البروتين والترطيب ⚖️
هنا يخطئ كثيرون:
إما بروتين ثقيل فيزيد التكسّر،
أو ترطيب فقط فتظل الشعرة رخوة وضعيفة.
علاج بروتيني خفيف مرة واحدة فقط
ليس جلسة قوية، بل ماسك معتدل.
بعده ترطيب قوي
لإعادة المرونة وتخفيف القساوة.
تمشيط صحيح
مشط واسع الأسنان، ومن الأطراف للأعلى دون شد.
كريم أو سيروم خفيف يترك على الشعر
يحمي الأطراف من الاحتكاك.
✅ علامة النجاح:
رجوع ليونة تدريجية للشعر مع انخفاض التقصّف.
الأسبوع الثالث: إصلاح الروابط + الحماية 🔧🛡️
بعد الصبغات والكيراتين تتقطع روابط داخل الشعرة تسمى روابط ثنائية الكبريت (Disulfide Bonds)، وهي أساس قوة الشعر.
منتجات Bond Repair تساعد في إصلاح/تعزيز هذه الروابط.
استخدام علاج Bond Repair مرة أو مرتين أسبوعيًا
أي منتج يذكر:
Bond Building / Repair Bonds / Disulfide Repair
حماية من الشمس والاحتكاك
-
قبعة خفيفة
-
سيروم خفيف للأطراف
-
عدم الخروج بالشعر مبلول
قصّ نصف إلى سنتيمتر من الأطراف
للتخلص من الجزء الذي لا يمكن إصلاحه
✅ علامة النجاح:
عودة لمعان طبيعي وتحسن كبير في ملمس الشعر.
الأسبوع الرابع: تثبيت النتائج ومنع العودة 🧩
الالتزام بالشامبو اللطيف كروتين ثابت
الشامبو القاسي قد يهدم ما بنيته في أسابيع.
ترطيب عميق مرة أسبوعيًا
مع Leave-in بعد كل غسلة.
Bond Repair مرة كل 10 أيام
حسب حاجة الشعر.
وقف أي صبغة أو فرد جديد
لمدة شهرين على الأقل.
✅ علامة النجاح:
التكسّر يصبح محدودًا جدًا، ويبدأ الشعر باستعادة كثافته تدريجيًا.
إذا كان التساقط من الجذور… ماذا تضيفين؟🌿
إذا لاحظتِ أن الشعر يسقط مع بصيلة:
1-تهدئة الفروة
-
شامبو لطيف
-
لا حكّ بالأظافر
-
تقليل المنتجات الثقيلة
2-تونك فروة مهدئ ومرطب (اختياري)
مكونات مثل:
-
بانثينول
-
نياسيناميد خفيف
-
ألوفيرا
إذا استمر التساقط القوي بعد شهر → الأفضل مراجعة طبيب مع تحاليل.
نصائح ذهبية حتى لا تكرري نفس الخطأ ✨
قاعدة 8 أسابيع بين الصبغات
خصوصًا التفتيح.
اختيار أوكسيدون أضعف متى أمكن.
اختبار مسامية الشعر قبل أي علاج
لأن الشعر عالي المسامية لا يتحمّل التفتيح أو الفرد القوي.
عدم تكرار الكيراتين في صالون غير موثوق
والحذر من منتجات مشبوهة.
حماية الشعر من الشمس دائمًا
حتى لو كانت إطلالة بسيطة.
متى يجب أن تزوري طبيب الجلد؟ 🚑
-
ظهور فراغات واضحة
-
ألم أو احمرار أو التهاب قوي
-
تساقط مستمر لأكثر من 6 أسابيع بلا تحسّن
-
أعراض عامة (إرهاق شديد، دوخة…)
هذه إشارات أن المشكلة ربما تتجاوز تلف الشعرة إلى ضعف البصيلة أو نقص عناصر.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
1) هل الكيراتين يسبب تساقط الشعر؟
نعم، قد يسبب تكسّرًا شديدًا، وأحيانًا التهابًا في الفروة يؤدي لتساقط جذور، خصوصًا مع حرارة عالية أو مكونات مهيّجة.
2) كم يستمر التساقط بعد الصبغة؟
إن كان تكسّرًا، يتحسن خلال 2–4 أسابيع.
إن كان تساقطًا من الجذور، قد يحتاج 4–8 أسابيع حسب السبب.
3) متى يعود الشعر لطبيعته بعد الكيراتين؟
عادةً بين 6 أسابيع و3 أشهر مع روتين صحيح.
4) هل الزيوت مفيدة بعد الصبغة؟
نعم للأطراف وبكميات صغيرة (أركان/جوجوبا/سكوالين).
لكن تُتجنب على الفروة الملتهبة.
5) كيف أعرف أن المشكلة تكسّر وليس تساقطًا؟
الشعرة القصيرة دون بصيلة = تكسّر.
6) هل أستطيع إعادة الصبغة أو الكيراتين قريبًا؟
الأفضل الانتظار شهرين على الأقل حتى يستعيد الشعر متانته.
دعوة للتفاعل 💬
اكتبي لي في التعليقات:
ما الذي قمتِ به بالضبط؟ (صبغة/ميش/كيراتين/بروتين)
كم مرة في السنة؟
هل الشعر الساقط معه بصيلة أم يتكسر؟
وسأقترح لكِ تعديلًا دقيقًا للخطة يناسب حالتك 💛
مقالات ذات صلة
- كْوُون وآخرون (2024): تأثير تكرار الصبغة على بنية الشعر وتكسّره وزيادة المسامية. Heliyon. DOI:10.1016/j.heliyon.2024.e37871.
- كيم وآخرون (2023): كيف تُسبّب الصبغات والعلاجات الكيميائية تلفًا للشعر والفروة وكيف يُعالج. Frontiers in Medicine. DOI:10.3389/fmed.2023.1139607.
- ANSES فرنسا (2024–2025): تحذيرات رسمية من منتجات فرد الشعر التي تحتوي Glyoxylic Acid بسبب مخاطر صحية نادرة.
- هوبر وآخرون (2024) + دراسات سريرية 2024–2025: ربط بعض علاجات الفرد المحتوية Glyoxylic Acid بحالات إصابة كلوية حادة نادرة. NEJM وClinical Toxicology.
- أبحاث Bond Repair (2025): دور إصلاح روابط ثنائي الكبريت في تقوية الشعر بعد التفتيح/الكيراتين. Pharmaceuticals/ACS C&EN/Dermatology Times.


